ألا أبلغْ أبا الدلماء عني
بأنَّ سِنانَ شاعرِكُمْ قصيرُ
فإن يطعنْ فليسَ بذي غناء
وإن يطعنْ فطعنتهُ يسيرُ
متى ما يلقني ومعي سلاحي
يخرُّ على القفا ولهُ نخيرُ
ألا تنهي بنو عجلٍ جريراً
كما لا ينتهي عنّا هلالُ
وما يعني عن الذهلينِ إلاّ
كما يُغْني عَن الغَنمِ الخيالُ
يا كعبُ لا تهجونَّ العامَ معترضاً
فإنَّ شِعْرَكَ، إنْ لاقيْتني، غَرَرُ
إنّي أنا اللّيثُ في عِرِّيسَة ٍ أَشِبٍ
فَوَرِّعِ السَّرْحَ، حتى يَفْسَحَ البصَرُ
قد جئتَ تحمل رأساً، غيرَ ملتئمٍ
كما تحامل فوقَ القنة ِ الأمرُ
إن اللهازمَ لنْ تنفكَ تابعة ً
همُ الذُّنابى وشِرْبُ التّابعِ الكدَرُ
قبيلة ٌ كشراكِ النعلِ دراجة ٌ
إن يهبطوا العفو لا يوجدْ لهم أثرُ
محَلَّهُمْ مِنْ بني تَيْمٍ وإخوَتَهُمْ
حيثُ يكونُ من الحمارة ِ الثفرُ