بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت في كتاب قبل 20 عاماً هذه _لا أذكر إسمه الآن _ هذه القصة التي
تأثرت بها راجياً أن تكون فيها متعة وفائدة لكم
كان ثلاثة أصدقاء يعيشون في مصر وكانوا في المرحلة الثانوية وكانوا لا يفترقون عن بعضهم
إلا للنوم وكان أحدهم قبطي (نصراني)واسمه عبده ابراهيم الملاك اما الآخران فلا أذكر
اسميهما ولنسم احدهما عبدالله والآخر عبدالرحمن وكلنا عُبّادلله
وفي يوم من الايام قال:عبده لصاحبيه عندما توضأا لصلاة العصر لماذا نحن متفقين في
كل الأمور ومختلفين في هذا الأمر الجوهري وهو الدين علموني ماذا تفعلون فعلماه الوضوء
فلما توضأ قال:ماهذا عبثاً علموني صلاتكم ولماذا تصّلون هكذا
فلم يحيرا جواباً فقال: أنتما مقلدان كما أنا مقلد فلو كان أبي وأمي مسلمين لكنت مسلماً
وبعد تلك الحادثه أهمل عبده وعبدالله في دراستهما وبحثا في كتب الدين
فهدى الله عبده الى الاسلام وأراد أن يشهر اسلامه ولكن نصحه صديقاه
بالتروي حتى ينهي تعليمه وكان عبدالله وعبده قد رسبا في التوجيهي
بسبب البحث عن الدين ثم أعادا السنة ونجحا ودخلا كلية الطب
اما عبدالرحمن فانه درس حقوق وقبل تخرج عبده بسنة اكتشف اهله انه مسلم ويخفي
اسلامه فطرد من البيت وكان سيترك الدراسة الا أن عبد الرحمن أقنعه أن يكمل
وهو سيتكفل بمصاريفه ويسدد المال بعد التخرج والعمل .................
وبعد أن تخرج وعمل وسدد ما عليه لعبد الرحمن طلب من صديقيه أن يبحثوا له
عن زوجة ضمن مواصفات معينه ولكن من الصعب توفر هذه المواصفات وذلك
بسبب كون عبده مسلم جديد وأخبروه عن فتاة وعندما رأها رفض أن يتزوجها
وحدثت مشاكل بسبب ذلك وسمع بالقصة شيخ فطلب من عبدالله أن يعرفه
على عبده فلما تعرف عليه زوجه الشيخ ابنته وولدت له ولد فسماه
عيسى وجاء اهله وهنأوه وصبرت زوجته حتى انهت نفاسها وذهبت الى بيت اهلها
فأعادها أبوها وعاتبه لأنه سمّى ابنه عيسى فقال عبده ياعم أنا كنت قبل
أن أسلم أقول عيسى ابنه وبعد أن هداني الله أحببت أن يردد الناس
(عيسى عبده )لاابنه
وبعد ذلك بفترة جاءه أبوه وقال له أن البنك سيبيع بيته بالمزاد ورجاه ان يشتري هوالبيت
حتى اذا تأخروا بالايجار لايطردهم من البيت فدفع المال الذي معه لأبيه
فغضبت زوجته وذهبت الى أبيها فأعادها أبوها وقال له لماذا أعطيت المال لأبيك وهو الذي
تخلى عنك وطردك وكنت تقول أن عمرك قصير فهلا أبقيت لأهلك ذلك المال؟
فقال عبده: ياعم يقول الله عزوجل (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم
فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا )فأين المعروف إن لم أساعده في ضائقته
أما قولك بترك المال لأولادي فإن الله يقول (وكان أبوهما صالحا) منقول